للتاريخ.. وقف
للتاريخ.. وقف سي مسعود زغار مُتَّهما من قبل هيئة المحكمة العسكرية بالبليدة؛ حيازة سلاح دون رخصة..؟! ..الرجل الذي سلح جيش التحرير ابان الثورة، وكذا جيوش الكثير من الحركات التحررية بأفريقيا وأمريكا اللاتينية بعدها.. الرجل الذي تاجر حتى بالذرة والصواريخ الاستراتيجية، يُتَّهم من طرف « نظام الشاذلي » بحيازة مسدس دون تصريح…..؟؟؟
وقف شامخا خلف القضبان في جلسة محاكمة كان السؤال الأبرز فيها موجها للشهود؛
-هل صحيح أن زغار مسعود كان يدخل على الرئيس بومدين في مكتبه متى شاء….!؟؟
….وخلف السُّتُر كان يقف الرجل الشبح؛ » العربي بلخير ».
استدعى رئيس الجلسة، قاضي المحكمة، إستدعى العقيد سي سليمان هوفمان ليدلي بشهادته أمام هيئة المحكمة…
تقدم العقيد مستشار الرئيس الراحل، وتوجه مباشرة إلى حيث يقف سي مسعود، وقرع الأرض بقدمه اليمني رافعا يمناه بتحية عسكرية اندهش لها الحضور … ثم استدار إلى رئيس الجلسة مجيبا على سؤاله:
أبدا سيدي الرئيس، هذا الرجل لم يكن يدخل على بومدين متى يشاء… ولكن الرئيس هواري بومدين هو الذي كان يذهب إلى بيت هذا الرجل متى ضاق الأمر واشتد الظرف….!؟