القصف الأمريكي على العراق الذي
القصف الأمريكي على العراق الذي أودى بحياة أقوى جنرال و ثاني رجل في الدولة الإيرانية، لم يكن خطأ كما تروج له بعض القنوات، بل هو خطوة جريئة من ترامب، ليثبت أن أمريكا مازالت قوية بما يكفي لفعل أي تصرف مسؤول أو غير مسؤول و دون مراعاة العواقب، و مستعدة لأي شيء يحدث من بعد، و أنها لا تقبل أن تمس مصالحها في أي مكان في العالم، كما أنها استعراض لمكانة المخابرات الأمريكية بين الدول، و قدرتها على تحديد أهدافها و بدقة المكان و الزمان، كما يمكنها تنفيذ عمليات على أعلى مستوى من الحساسية، هذا ما يجعل المخابرات الروسية تراجع حساباتها في إعادة تقييم قدرات الخصم.
هذه العملية تحذير مباشر و صريح لإيران حول طموحاتها التمددية في المنطقة، و قطع يدها الممتدة في العراق الذي يعتبر محمية أمريكية غير معلنة.
لكن بالنظر للوجه الآخر للعملة فإن هذه المغامرة الأمريكية في العراق قد تعيد إثارة النزعة الوطنية القومية في العراقيين، و قد تثير حساسيتهم تجاه التواجد الأجنبي، و تدخل أمريكا في حرب من نوع فتنام، حينها سيكون الدعم التقني و العسكري موجد من طرف إيران و روسيا و الصين، و تخسر أمريكا كل أوراقها في الشرق الأوسط.