هناك أمام بوابة المعبد، يقف
هناك أمام بوابة المعبد، يقف أحمد أويحيى كتمثال من زمن قياصرة الرومان، حاملا الصولجان، لحراسة المعبد المقدس للسلطة التي ترفض التنازل لغيرها عن الجاه والهيلمان، ورغم انتمائه الأمازيغي فهو لا يشبه ماسينيسا مُوحد نوميديا، ولا يوغرطة الذي ثار ذات يوم على غزو الرومان.
هو رجل متشبع بثقافة التحفظ والصمت، لا تُترجم أسارير وجهه رغباته ولا توجساته. أقرب من الجندي إلى رجل السياسة. ظل طيلة مساره السياسي والحكومي محتاطا من خصومه، مبتعدا عن مقربيه، لا يُعرف له كاتم أسرار، ولا رفيق درب، بل جنود يأتمرون بأوامره، وجيش من « الأتباع » ينفذون تعليماته، وأحمد أويحيى شخصية بعيدة عن الشعبوية، قريبة من الكاريزماتية، حتى قيل إنه « بوتين » الجزائر.